random
أخبار ساخنة

اللقاء الشهرى للاستاذ الدكتور يحيى الرخاوى سجل الآن

 


الدكتور يحيى الرخاوى





اللقاء الشهرى للأستاذ الدكتور يحيى الرخاوى سجل الآن


من المبادرات القيمة والمتميزة اللقاء الشهرى للاستاذ الدكتور يحيى الرخاوى

التفاصيل


تدعوكم مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية ومؤسسة الرخاوى للطب النفسى وعلاج الإدمان إلى حضور اللقاء العلمى مع الأستاذ الدكتور/ يحيى الرخاوى
الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى،

بعنوان نحن نعالج مرضانا بما هو نحن
"جدل النصوص البشرية في رحاب الوعى"

تقديم: أ.د.يحيى الرخاوى

أثناء إعدادى مسودة كتابى فن المقابلة الكلينيكية، حضرنى ما سبق تقديمه هنا في ندوة 5 أكتوبر 2020 بعنوان "نقد النص البشرى"، وإذا به أقرب ما يكون إلى ما وجدته في مسودة هذا الكتاب بعنوان "التناصّ Intertexually في الطب النفسى"، وبه بعض ما عجزت عن توصيله في الندوة السابقة.
هذا اللقاء هو مجرد تذكرة بما هو "ليس كذلك" مع أنه يمكن أن يثبت أنه أصل كل ذلك!! ما الذى يحدث حين يلتقى شخص بشخص، وبالذات: طبيب أو معالج بمريض، ماذا هذا الذى يجرى مما يقال له، مما يتجاوز التراشق بأصوات رموز أفرغت أغلبها من نبض معانيها.
إن تقابل "نص" المعالج مع "نص" المريض هو جدل بشرى علينا أن نتعهده حتى لو لم نلم بكل أبعاده، وهو مفتاح العلاقة، وحفز النمو.
علينا أن نطمئن إلى ما نقوم به، ولو من وراء ظهورنا، بقدر انتمائنا لنوعنا البشرى، واحترامنا للحياة، واقترابنا من قدرات المخ وهو يعيد بناء نفسه باستمرار، "إليه"، معاً!!.
غفر الله لى ولكم.





عن الاستاذ الدكتور يحيى الرخاوى 
نقلاً من الموقع الخاص به 



منذ بدأت ممارستى للطب النفسى، وأنا بعد طبيب امتياز كنت أشاهد أستاذى أ.د.محمود سامى عبد الجواد (وكان بعد معيدا بقسم الأمراض النفسية، كلية الطب جامعة القاهرة) وهو يجلس مع بعض المرضى قرب انتهاء العمل الروتينى فى العيادة الخارجية اليومية، وتطول الجلسة إلى حوالى ساعة وأنا متعجب لماذا تطول، سألته فأفهمنى. كان أستاذنا – هو وأنا – المرحوم أ.د.عبد العزيز عسكر يمارس العلاج النفسى فى عيادته الخاصة، وكنت أحيانا أسمع حوارا محدودا بينه وبين د. محمود سامى، أفهم منهما أنهما يتحدثان عن حالة، أو مشكلة مريض أو مريضة ما، سواء كان يتابعه أ.د. محمود فى عيادة قصر العينى، أو كان يعلاج فى العيادة الخاصة لأستاذنا.

ذات يوم، ولظروف لا أود أن أذكرها، أصيبت مريضة فى عيادة الأستاذ عسكر بما أدى إلى دخولها القسم، وأنا الطبيب المقيم، وأثناء حديثى مع أستاذى الدكتور عسكر عنها، وجدته متأثرا جدا، وقد كان قليل الكلام، متحفظا فى النصائح المباشرة، وإن كان سلوكه كله كان توجيها صامتا، بما يفعل ونرى، كان صمته يبلغنى كلاما أبلغ من أى كلام، يومها لم يكن كذلك، راح يحكى لى عن المريضة بعض ما ينبغى أن يُحكى، ثم صمت فجأة، وتهدج صوته (هكذا خيل إلى) وقال ما لم أعتده منه ” …. يبدو يا يحيى أننى كنت أحبها فعلا”، لم أتعجب ، بل شعرت أن أستاذى يثق بى، وأنه بلغت به الرقة الإنسانية والتأثر الذى لاحظته أن يعترف لى بذلك بهذه البساطة، (عرفت فيما بعد، أن هذا هو ما يسمى الطرح المقابل، Counter Transference وهو الذى يشرح معالم مشاعر المعالج نحو مريضه بنفس الجدية والأهمية التى يرصد بها مشاعر المريض نحو المعالج، سلبا وإيجابا فى كلا الحالين.

بدأتُ من هذا التاريخ الباكر، أحذو حذوهما، أجالس المريض(ة) خمسين دقيقة بالتمام والكمال، وأحسن الإنصات أكثر مما أتحمس للكلام، مرة واحدة أسبوعيا، مع أقل قدر من النصائح والتوجيه المباشر، لأقيس خطوات العلاج بمحكات بسيطة لا تتوقف على مجرد زوال الأعراض، وإنما تمتد إلى محكات الصحة النفسية التى تتفق بشكل أو بآخر مع ثقافتنا.

قبل أن أبدأ ممارسة المهنة فى عيادة خاصة (حجرة فى منزلى لها باب مستقل، وحجرة ملحقة) عملت فى مستوصف فى بولاق أبو العلا طبيبا ممارسا عاما، وكنا ندرس أيامها بناء عن تعليمات الأستاذ دبلوم الأمراض الباطنة العامة قبل أن ندرس دبلوم الأمراض العصبية والعقلية، فى هذا المستوصف (كان الكشف بشلن – خمسة قروش مصرية ، آخذ منها ثلاثة، وأصحاب المستوصف قرشين) عقدت علاقات وثيقة مع معظم أسر المترددين على المستوصف بأن استعملت آليات ممارستى للطب النفسى فى علاقتى مع المرضى وذويهم، وذلك بأن طلبت من مديرى المستوصف أن يعملوا بطاقة لكل مريض، وألا يدخل علىّ المريض إلا وبطاقته قد عرضت علىّ أولا، وكنت أكتب أعلى البطاقة بعض المعلومات عن الأسرة: العدد، ترتيب المريض بين إخوته (كان أغلبهم أطفالا) أسماء إخوته، سنته الدراسية هو أو إخوته!، ثم المعلومات الطبية اللازمة، فكان إذا حضرت الأم حاملة طفلها، أسألها مثلا عن أحوال عصام، (أخيه الأكبر 11 سنة مثلا) وماذا عمل فى امتحان الابتدائية، أو عن خطوبة جمالات أختهما الكبيرة التى تكون قد حكت لى عنها الأم أثناء الكشف السابق، وكانت الأم تفرح فرحة هائلة بذلك ومِن ثمَّ تتكون علاقة وثيقة تنمو وكأننى أصبحت أحد أفراد الأسرة.

بدءا من هذه الخبرات الباكرة جدا عرفت معنى العلاج من خلال علاقة إنسانية تنبع من ثقافتنا “معا” عرفت أن العلاج النفسى ليس فقط فى الطب النفسى وإنما هو فى كل التخصصات، وعرفت أن المسألة هى علاقة مسئولة بين مريض فى حاجة إلى “كبير خبير” (إللى مالوش كبير يشترى له كبير).

قارنت هذا المثل الذى ساعدنى كثيرا فى قبول ما يسمى “الاعتمادية الإيجابية” والذى يرتقى بعد ذلك إلى “الاعتمادية المتبادلة” وهى التى تميز ثقافتنا الخاصة (وأيضا بعض ثقافة الشرق الأقصى) والتى تصبغ العلاج النفسى عندنا صبغة خاصة تختلف عن فكرة الغرب الذى يجتهد فى إطار ثقافته الخاصة إلى استعارة تشبيه العلاج النفسى بأنه صداقة للبيع، والذى أيضا يركز على تصوره أن المعالج ينبغى أن يكون “محايدا” جدا جدا، (ومن ذا يستطيع ذلك أصلا بوعى أو بدون وعى).


لمشاركة اللقاء من هنا 👇

اللقاء العلمى للاستاذ الدكتور يحيى الرخاوى سجل الآن

موعد اللقاء

يوم الاثنين الموافق 12 يوليه 2021 ، الساعة: الثالثة عصرا





لاستمارة التسجيل اضغط هنا 👇
الحضور بأسبقية الحجز
سوف يصلك لينك اللقاء على الايميل الخاص بيك



لزيارة الصفحة الرسمية على الفيسبوك لمعهد الرخاوى للتدريب والبحث


لزيارة موقع استاذ دكتور يحيى الرخاوى من هنا


للرجوع للصفحة الرئيسية من هنا 👇


للتسجيل بالمؤتمر الدولى السادس عشر للطب النفسى





author-img
موقع ابداع

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent