إن أساس العند لدى الطفل هو رغبته في الشعور بأنه "صاحب قرار". إذا اتبعنا هذه النصائح البسيطة، سنلاحظ أن العند يقل تدريجيًا ويتحول إلى صفة إيجابية.
١. الحوار الذكي (فن الإقناع)
هذه هي الطريقة الأهم والأكثر فعالية. بدلًا من إصدار الأوامر، اقتربي من مستوى طفلك وتحدثي معه بهدوء، كأنكما صديقان تبحثان عن حل لمشكلة. اشرحي له سبب رفضك بكلمات بسيطة، ولا تنهي الحوار حتى تتوصلا إلى حل مناسب لكما، بحيث يشعر في النهاية أنه شارك في اتخاذ القرار.
مثال عملي (موقف محل الألعاب): طفلك مصمم على شراء لعبة غالية، وأنتِ لا تملكين ثمنها الآن، فبدأ في البكاء.التصرف الخاطئ: الصراخ، اللوم، أو معاقبته أمام الآخرين، فهذا يترك أثرًا نفسيًا سيئًا لديه.
التصرف الصحيح: اطلبي منه أن يهدأ أولًا، ثم قولي له بهدوء: "أنا أعرف أن اللعبة أعجبتك كثيرًا، لكن ثمنها ليس متوفرًا معي الآن. ما رأيك أن نشتري شيئًا آخر بسيطًا، أو نعود لشرائها في مرة قادمة عندما نكون مستعدين لذلك؟".
نصيحة إضافية: هيئي طفلك للمواقف المحتملة خارج المنزل. قبل الخروج، تحدثي معه: "يا حبيبي، إذا ذهبنا لمتجر الألعاب ولم يكن معي مالٌ كافٍ، برأيك ماذا يمكننا أن نفعل؟". عندما تمنحينه فرصة للتفكير في حلول معكِ، فإنه غالبًا ما يتصرف بشكل أفضل عند حدوث الموقف. وعندما يقترح حلًا جيدًا، شجعيه وامدحيه لترسيخ هذا السلوك الإيجابي لديه.
٢. امنحيه فرصة للاختيار
يقل العند عندما يشعر الطفل أنه يسيطر على خياراته. قدمي له دائمًا بدائل محدودة ومقبولة بالنسبة لكِ، فهذا يمنحه ثقة كبيرة بنفسه.بدلًا من: "هيا ارتدي ملابسك لنخرج"، قولي: "هل تحب أن ترتدي القميص الأحمر أم الأزرق؟"
بدلًا من: "ستأكل تفاحًا"، قولي: "هل تفضل أن تأكل تفاحة أم موزة؟"
٣. بدلًا من الأوامر المباشرة.. اشرحي السبب
يتصرف الأطفال بتلقائية ويرغبون في اللعب، بينما نرغب نحن في رؤية المنزل منظمًا. إذا بعثر ألعابه، تجنبي الصراخ وإعطاء الأوامر. أسلوب الأمر قد يجدي نفعًا مع الطفل حتى عمر سنتين ونصف، لكن بعد ذلك هو بحاجة للفهم.بدلًا من: "رتب ألعابك حالًا!"، جربي أن تقولي: "هيا نعيد الألعاب إلى مكانها ليعود البيت جميلًا ومرتبًا، ونتمكن من اللعب فيه مرة أخرى".
٤. حافظي على هدوئكِ.. أنتِ القدوة
عندما تغضبين وتفقدين هدوءك، يتحول الموقف إلى صراع قوة ويزداد الطفل عنادًا. تذكري دائمًا أن هدوءك هو مفتاح السيطرة على الموقف. وتجنبي أن تشعريه بالذنب باستمرار، فهذا الشعور مدمر لشخصيته. تقبليه كما هو، واشرحي له نتيجة كل تصرف بهدوء.
٥. أنصتي إليه بصدق واحتويه
عندما يحاول أن يبرر موقفه أو يخبرك بأمر ما، أنصتي إليه باهتمام كامل وامنحيه الشعور بالأمان. لا تتوقعي أن يتبع تعليماتكِ وأنتِ لا تستمعين إليه أولًا. عندما يشعر باهتمامك بمشاعره واحتياجاته، يصبح من الأسهل عليه أن يستجيب لكِ.
٦. شاركيه اللعب
خصصي وقتًا، حتى لو كان قصيرًا، لتشاركيه ألعابه التي يحبها. عندما تشاركينه اهتماماته، يشعر بحبك وقربك منه. وخلال ذلك، لاحظي أي سلوك جيد يقوم به وامدحيه عليه، واذكري صفاته الإيجابية أمام الآخرين، فهذا يبني ثقته بنفسه بشكل كبير.
٧. لعبة "نعم وحاضر"
هذه لعبة بسيطة ومفيدة جدًا ليعتاد طفلك على قول "نعم" و"حاضر" بسهولة.طريقة اللعب: ابدئي بسؤاله أسئلة متنوعة تكون إجابتها "نعم" (مثال: هل اسمك أحمد؟ هل تحب الحلوى؟ هل تريد أن تصبح بطلًا؟). وفي نهاية اللعبة، قولي له "أحسنت لقد فزت!" وقدمي له مكافأة بسيطة. بعد ذلك، تبادلا الأدوار، دعيه هو يسألك وأنتِ تجيبي بنعم وحاضر، ثم اطلبي مكافأتك. مع التكرار، ستصبح هذه الكلمات سهلة على لسانه في المواقف الحياتية.
اذا أعجبك الموضوع ادعمنا بتعليق ومتابعة
ولو عندك استفسار أو سؤال يمكنك ارسال رسالة
اسعدنى مروركم الكريم