random
أخبار ساخنة

طفلى كثير الصراخ والانفعال ماذا افعل؟


طفلى كثير الصراخ والانفعال ماذا افعل؟







تعتبر فترة الطفولة مرحلة حساسة ومليئة بالتحديات للأهل والمربين. يتعامل الأطفال خلالها مع مجموعة من المشاعر والانفعالات التي لا تزال في مرحلة التطور، ومن ضمن هذه المشاعر قد تتصاعد الصراخ والانفعال بشكل لافت. إن التعامل مع الصراخ والانفعال عند الأطفال يعتبر جزءًا أساسيًا من التربية والتنشئة، حيث يمكن أن يسهم بشكل كبير في تشكيل شخصيتهم وتطويرها.

تختلف درجة الصراخ والانفعال عند الأطفال من طفل إلى طفل ومن موقف إلى آخر. قد يكون الصراخ والبكاء وسيلة للطفل للتعبير عن احتياجاته ورغباته التي لا يستطيع التعبير عنها بكلمات. إلا أنه من المهم للأهل أن يتعلموا كيفية التعامل مع هذه الانفعالات بشكل هادئ وبناء، بهدف تقديم الدعم وتهدئة المشاعر وتعزيز تنمية الطفل بشكل إيجابي.

في هذا المقال، سنتناول بعض الإرشادات والاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد الأهل والمربين على التعامل مع الصراخ والانفعال عند الأطفال بطرق فعالة وبناءة. سنتناول أيضًا كيفية فهم معاني هذه الانفعالات وكيفية توجيه الطفل نحو التعبير عن مشاعره بطرق صحية ومناسبة. إن التفهم العميق لعوامل الصراخ والانفعال يمكن أن يسهم في بناء علاقة قوية بين الأهل والأطفال وفي تطوير مهارات التواصل والتفاعل الإيجابي.


اليك بعض الارشادات للتعامل السليم مع البكاء والصراخ والانفعال


الهدوء والتفهم

 قد يكون هذا السلوك مؤشرًا على احتياجاته أو مشاعره. حاول أن تبقى هادئًا وتفهم ما يشعر به.
لاحظ ما يحدث عندما يبكي. هل هناك موقف معين أو شيء يزعجه؟
تأكد من أن احتياجاته الأساسية ملباة، مثل الجوع، العطش، التغيير النظيف، والراحة.
قد يكون طريقة الطفل الوحيدة للتعبير هي البكاء. قم بملاحظة إشارات جسده، مثل حركات اليدين والأرجل، وعبّر له عن أنك فهمته.
حاول تقديم الحنان والعناية عندما يبكي. ضمه إليك واهتم به بلطف.
ليس من الضروري الاستجابة لكل بكاء فورًا. بعض الأطفال يبكون لبعض الوقت قبل أن يهدأوا. انتظر لبضع دقائق لرؤية إذا ما انخفضت شدة البكاء.
حاول معرفة السبب وراء البكاء. هل هناك شيء مزعج قد حدث؟ هل هناك حالة صحية مؤلمة قد تكون سببًا؟
قد يكون البكاء طريقة للطفل للتعبير عن احتياجه للراحة والأمان. قد يحتاج إلى مكان هادئ ومريح.
حاول تجربة أشياء مختلفة لمعرفة ما يساعد في تهدئته. قد تكون الموسيقى الهادئة، أو حمله برفق والتحدث إليه.
حتى إذا كان البكاء متكررًا، لا تتجاهل مشاعره أو تقلل من أهميتها. تجاهلها قد يؤثر سلبًا على العلاقة بينكما.
قدم له الدعم والاحتضان عندما يحتاج. هذا يعزز شعوره بالأمان والتواصل.
تذكر أن كل طفل فريد وله احتياجاته الخاصة. قد تحتاج إلى تجربة مختلفة الطرق لمعرفة ما يعمل بشكل أفضل للتعامل مع بكاء طفلك.



التواصل


 حاول التحدث مع الطفل بشكل هادئ وفعّال. استخدم الكلمات المفهومة لعمره لفهم مشاعره ولإبداء تعاطفك معه.
التحدث مع طفلك الذي يبكي كثيرًا بهدوء والتواصل معه بشكل فعال يتطلب تقنيات خاصة لضمان فهمه وراحته. إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك في ذلك:
ابدأ بتهدئة نفسك قبل أن تتحدث معه. عندما يرى الطفل أنك هادئ ومهدئ، قد ينتقل إليه هذا الشعور.
استخدم لغة هادئة ولطيفة عند التحدث معه. الصوت الهادئ يساعد على تهدئة الطفل وتخفيف القلق.
عندما يبدأ في البكاء، انصت بعناية لمعرفة ما يريد قوله. قد تحتاج إلى قليل من الوقت لفهمه، لذا لا تتسرع في الرد.
استخدم تعابير الوجه ولغة الجسم للتواصل. ابتسامتك ولمسة يدك يمكن أن تعبر عن تفهمك واهتمامك.
قل له بأنك تفهم مشاعره وأنك هنا لدعمه. عبارات مثل "أنا هنا لسماعك" أو "أنا أهتم بما تشعر به" تعبر عن تواجدك واهتمامك.
إذا كان البكاء يرتبط بشيء معين (مثل رفض الطعام أو التوتر النفسي)، قدم له بدائل للتعامل مع هذه المواقف بشكل أفضل.
قم بتقديم الإيجابيات والتشجيع عندما يتصرف بشكل جيد ويعبر عن مشاعره بطرق إيجابية.

عندما تتحدث مع طفلك بهذه الطرق، تبني علاقة قوية وثقة معه وتساعده على التعبير عن مشاعره واحتياجاته بشكل صحيح وفعّال.






تحديد السبب

 
حاول معرفة سبب الصراخ والانفعالات. هل هناك موقف معين أو شيء مزعج يحدث؟ التعرف على الأسباب يمكن أن يساعد في التعامل معها بشكل فعّال.
استخدم الأسئلة المفتوحة التي تشجعه على التحدث والتعبير عن مشاعره. على سبيل المثال، "ماذا حدث؟" أو "كيف تشعر؟"
قد يحتاج الطفل بعض الوقت للتعبير عن مشاعره بشكل فعال. كن صبورًا ولا تشعر بالضغط لإيجاد الحلا السريع.

تقديم الخيارات

قد يساعد تقديم خيارات للطفل في تحسين قدرته على التعبير. على سبيل المثال، "هل تفضل أن تلعب أم ترسم الآن؟"

تعليم استراتيجيات التحكم في الغضب


قد يحتاج الطفل إلى تعلم كيفية التعامل مع مشاعر الغضب والانفعال. يمكن أن تشمل هذه الاستراتيجيات التنفس العميق أو التفكير الإيجابي.
كونك نموذجًا إيجابيًا للتعامل مع المشاعر يمكن أن يكون له تأثير كبير على سلوك الطفل.

المكافأة عند التحسن

عندما يتصرف الطفل بشكل أفضل ويتحكم في انفعالاته، قدم له مكافأة أو إشادة إيجابية لتشجيع السلوك الجيد.

إذا استمر السلوك الصراخي والانفعالي لفترة طويلة وأثر على حياته وحياة العائلة، يمكن أن يكون من الجيد طلب مساعدة من محترفين في التربية أو الصحة النفسية.

لاحظ أنه من المهم أن تكون الأساليب التي تستخدمها ملائمة لعمر الطفل وتحترم مشاعره واحتياجاته.



لو عجبك محتوى موقع ابداع للتربية الخاصة والتأهيل النفسى 
وحابب تدعمنا ماديا للتطوير من الموقع والعمل على توفير الخدمات المجانية لاسر ذوى الهمم وكل من يحتاج الى مساعدات نفسية 
وجعل المحتوى مرئى على اليوتيوب 
وللمزيد من المسابقات الداعمة والمشجعه لأطفالنا 
ادعمنا من خلال حساب باى بال 


او ادعمنا من خلال باتريون 

وممكن تدعمنا على الاستمرار
 بكتابة تعليق مميز 💚
موقع ابداع
للتربية الخاصة والتأهيل النفسى









author-img
موقع ابداع

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent