random
أخبار ساخنة

العنف الأسري والاثار المترتبة عليه



العنف الاسرى وعواقبه

العنف الأسري والاثار المترتبة عليه


إنتشر بكثرة في الوقت الحالي ظاهرة تهدد الكيان الأسري وهى ظاهرة العنف الأسري حيث تشكل خطورة كبيرة بالنسبة للفرد والأسرة والمجتمع فهى مشكلة إجتماعية وصحية وثفافية وعلمية ، ومن أبرز حالات العنف الأسري العنف الذي يمارس من الآباء والأمهات تجاة الأبناء حيث يؤدي إلى إنفجار نفسي لدى الأبناء 

قد يتبادر الى ذهنك بعض التساؤلات حول هذا الموضوع والتي تتمثل في الآتي :

ما هو العنف الأسري ؟
ما الآثار المترتبة على العنف الأسري ؟
كيفية تنشئة الأبناء تنشئة نفسية سوية ؟



محتويات الموضوع :

  • تعريف العنف الأسري
  • أنواع العنف الأسري
  • دوافع العنف الأسري
  • آثار العنف الأسري
  • كيفية الحماية من التعرض للعنف الأسري



تعريف العنف الأسري


هو إستخدام القوة أو السلطة فى إجبار شخص للقيام بعمل ما أو الإمتناع عن فعل شئ ما ويكون موجه نحو فرد أو أكثر من أفراد الأسرة ويعد سلوكًا أو فعلاً متعمدًا يصدر من أحد أفراد الأسرة إلى طرف آخر من هذه الأسرة بقصد إلحاق الأذي سواء كان جسديًا أو معنويًا أو ماديًا أو نفسيًا وعادة ما يكون موجه من الأفراد الأكثر قوة نحو الأفراد الأقل قوة فى الأسرة .



أنواع العنف الأسري


يكون العنف الأسري في صور وأشكال عديدة وأكثرها شيوعًا ما يلي :

  1. الإيذاء الجسدي : ويتمثل في الإيذاء البدني من ضرب بجميع أشكاله أو حرق أو إجهاض عمدي أو إجبار الفرد على القيام بأعمال لا تتناسب مع عمره وقدراته أو الحرمان من الأكل والرعاية الصحية وقد يصل ذلك الإيذاء إلى القتل.
  2. الإيذاء اللفظي : وهو الذي يحمل الألفاظ المسيئة كالشتم والتوبيخ والإستهزاء والتهكم والتحقير والإنتقاد الدائم .
  3. الإيذاء النفسي : وهو أي فعل يؤدي إلى أذى إنفعالي أو عاطفي وهو أخطر أنواع العنف الأسري على الصحة النفسية ويتمثل في سوء المعاملة والجمود العاطفي بين الزوجين وبين الوالدين والأبناء وتحطيم أشياء تخص الشخص المعتدي عليه والإهانة أمام الآخرين وتجاهل رأي الآخر والصراخ والترهيب والتخويف والتهديد والإنكار والطرد من المنزل أو الحبس في غرفة مغلقة أو مظلمة وإجبار المرأة على طاعة الرجل فى جميع الأحوال ولوم الشخص المعتدي عليه وتحميله الذنب دائمًا ورفض التجاوب العاطفي بين أفراد الأسرة.
  4. الإيذاء الجنسي : ويتمثل في الإعتداء الجنسي والزواج بالإكراه وزواج القاصرات ( الزواج المبكر) وإغتصاب المحارم.
  5. الإيذاء الإقتصادي : يتمثل في منع الشخص من العمل والتحكم بالموارد المالية بالمنزل كالإمتناع عن دفع المصاريف والنفقة والتحكم بدخل الشخص والحرمان من الميراث أوالتعليم أو الخدمات الصحية
  6.  الإهمال : ويتمثل في عدم الإلتزام بالإرتباطات الأسرية والفشل في تلبية الحاجات النفسية للزوج أوالزوجة أو الأبناء وعدم توفير الإحتياجات الأساسية وعدم الإهتمام بالمشاعر وتجاهل الرعاية الوالدية والتقصير بالواجبات الأسرية.



دوافع العنف الأسري 


العنف الأسري له أسباب كثيرة تدفع الشخص للقيام به مع العلم أن هذه الأسباب لا تعد مبررًا لممارسته؛ وتتمثل الدوافع فيما يلي :

  1. الدوافع الإجتماعية : وتكون في العادات والتقاليد التى يرثها المجتمع والتي تتطلب من الرجل إستخدام العنف في قيادة أسرته وأيضًا سوء التربية وإعتماد العقاب البدني والتهديد كوسيلة تربوية أكثر إنتشارًا والتنشئة في بيئة عنيفة والفهم الخاطئ للدين وإعتبار العنف سلوكًا عاديًا وحقًا شرعيًا وتأثير الأقارب والجيران في التحريض على العنف وأسلوب بعض النساء المتمثل في التسلط والعناد وعدم تدخل الناس إذا صدر صراخ أو إستغاثة من داخل منزل بإعتبار أن ذلك خصوصية لا يتعداها أحد وأيضًا عدم إحترام الآخرين.
  2. الدوافع الإقتصادية : وتتمثل في الظروف المعيشية الصعبة والفقر وإنتشار البطالة وتدني المستوى التعليمي ومشاكل العمل.
  3. الدوافع الذاتية : وهى الدوافع التى تنبع من ذات الإنسان نفسه وفكره ومعتقداته التى قد تكون تكونت نتيجة ظروف خارجية مثل الإهمال وسوء المعاملة والعنف الذي تعرض له الإنسان منذ طفولته وفي بعض الأحيان قد يكون وراثيًا.
  4. دوافع إعلامية : مثل مشاهدة وتقليد ما تعرضه وسائل الإعلام المختلفة من مظاهر العنف .






آثار العنف الأسري


يُحدث العنف الأسري آثار سلبية كثيرة لدى الإنسان الممارس عليه العنف ومن أهم تلك الآثار :

  • تفكك العلاقة بين الزوجين.
  • الشعور الدائم بالخوف والقلق والتوتر داخل الأسرة.
  • يؤدي إلى ضغط نفسي ينتج عنه إكتئاب أو غضب وعدوانية.
  • إرتفاع نسب الطلاق.
  • التأثير على مستوى الذكاء والقدرة على التحليل والتفكير.
  • إنعدام ثقة الطفل بنفسه وتعطيل الإبداع حيث أن الطفل يرى نفسه من خلال نظرة والديه إليه.
  • الشعور بالإحباط والإحساس بالعجز والذل والإهانة.
  • إضطراب الصحة النفسية وعدم الشعور بالإطمئنان والسلامة النفسية والعقلية.
  • عدم القدرة على إتخاذ القرار في شئون الحياة.
  • قد تحدث تشوهات جسدية نتيجة التعرض للعنف الجسدي.
  • غياب ثقافة الحوار والتشاور داخل الأسرة.
  • قد يسهم ضعف الشعور بالذات أو الثقة بالنفس في ممارسة العنف للتعبير عن النقص أو ممارسة العنف بإعتباره شئ إعتيادي .
  • اللجوء للكذب في بعض الأحيان لتجنب العقاب.
  • الهروب من المنزل.
  • اللجوء إلى تعاطي حبوب مهدئة وقد يلجأ إلى المخدرات والإدمان بل والإنتحار.



كيفية الحماية من التعرض للعنف الأسري 

  • تفريغ الطاقة في أشياء إيجابية.
  • الحث على الحوار والنقاش والتشاور بين أفراد الأسرة وإحترام الآراء.
  • التحدث مع الزوجة والأبناء في أمور حياتهم وسماعهم.
  • حسن إختيار كل من الزوجين للآخر.
  • عدم مشاهدة وسائل الإعلام والسوشيال ميديا التى تساعد على نشر العنف والخيانة ومنع الأطفال من الموافقة عليها.
  • مراجعة وتصحيح الأفكار والمفاهيم الخاطئة وأن الإنسان القوي هو الذي يستطيع أن يسيطر على مشاعره.
  • معرفة أن الفهم الصحيح لمعنى القوامّة بأنها البذل والعطاء والتوجيه السليم وليست مجرد الأوامر والنواهي والقسوة.
  • تجنب تشاجر الوالدين أمام الأطفال.
  • إلتماس الأعذار والبحث عن الإيجابيات.
  • نسيان الماضي السئ والذكريات المؤلمة.
  • عدم الإستسلام لضغوط الحياة.
  • التقليل من حدة الغضب عن طريق الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والوضوء والجلوس إذا كان واقفًا والإستغفار.
  • إذا كان الشخص يعاني من إضطرابات نفسية كالقلق والإكتئاب فعليه اللجوء أولًا إلى القرآن فهو شفاء للقلوب والأبدان.
  • إذا كان الشخص يتعرض للعنف الأسري عليه بالتحدث مع شخص يثق فيه ثم اللجوء إلى أخصائي نفسي لمساعدته كيف يتعامل إذا تعرض للعنف.
  • لو تعرض أطفال للعنف يجب الذهاب بهم إلى مختصين لتعديل سلوكهم.
  • إكتساب الوالدين أبنائهم بالقرب منهم وإحتوائهم.



بقلم 
أ. فاطمه أحمد عبدالجليل محمد
طالبة بكلية التربية شعبة رياض الأطفال جامعة الأزهر بأسيوط



لقراءة موضوع شيق بعنوان
كيف اربى ابنى سوي نفسياً اضغط هنا 👈 قراءة المزيد 


author-img
موقع ابداع

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  • غير معرف20 نوفمبر 2021 في 8:23 م

    نشر الوعي الأسري وأهمية التوافق والتفاهم بين أفراد الأسرة، والاتفاق على نهج تربوي واضح بين الوالدين، وإيجاد نوع من التوازن الممكن بين العطف والشدة، وبين الحب والحزم، أو الحب المعتدل والنظام الثابت، وبين الحرية والتوجيه، إلى جانب خلق بيئة مواتية لعلاقات تعاطف وتعاون بين الآباء والأبناء. ويكون هذا السبيل للوقايه من العنف الاسري.
    محمد مرسال

    حذف التعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent